NADA AL-AHDAL

London - UK

from Yemen but living UK

Nada Foundation

The official website of the Foundation

ندى الاهدل

لا تكن محدود التفكير، وقاصر النظر، سنحتاج الى العدالة والمساواة معاً

ندى الاهدل

اوهموا النساء في الوطن العربي وخصوصاً بعض البلدان النامية بأن المرأة عندما تكون في طابور لاي غرض يتم تقديمها في البداية، وعندما تكون المرأة في السيارة لا يتم تفتيش السيارة، وامثلة قليلة جداً وربما هذا كل شيء اعطي للمرأة، في الوقت الذي سلب منها كل شيء في الحياة،

سلب منها الحرية، والعمل، والتملك، والتحدث، واعتبروها ناقصة عقل ودين، وعار وعورة، وتضرب ليل ونهار من زوجها او ابوها او اخوها، وحرمت من ممارسة الحياة كإنسان طبيعي كامل الحقوق، ولكنها توهمت ان تقديمها في الطابور جزء من تقديرها، ونسيت ان هذه الميزة تقدم للأطفال القصر او المعاقين حركياً او الأشخاص الأقل عدداً.

ثم اعتقدت بأنها حصدت كل حقوقها، وأنها تميزت عن سائر الحيوانات في الكوكب، والعالم محروم من هذه المميزات.

نسيت انها في الوطن العربي تعتبر خادمة منزلية وملك للرجل، وتنتقل ملكيتها من الاب الى رجل غريب (بمبلغ مالي) يطلق عليه (المهر) ويكتب ذلك في ورقة لنقل ملكيتها كما تباع السلع المستهلكة مثل السيارات والمركبات ويسمى (عقد… ) ثم يصبح الرجل الذي تملكها قادر على اهانتها وتعذيبها وقتلها تحت أي مسمى لأنها أصبحت ملكه مثلها مثل سائر الممتلكات.

المرأة أصبحت في وطني اقل من الخادمة المنزلية، فالخادمة تمتلك المال لكل جهد تقوم به، وقادرة على تغيير عملها، ولديها كامل الحقوق والحرية في اختيار حياتها وجهدها وتطوير نفسيتها وتقوم بالعمل بإرادتها الحرة، ولا يحق لاحد اهانتها او تعذيبها او قتلها.

بينما الزوجة (المملوكة) تخدم في بيت سيدها بدون مقابل، ولا تملك أي حقوق، واذا ارادة عمل شيئ تحتاج الى اذن سيدها المالك (الزوج)، ولا يسمح لها حتى بزيارة ابوها او امها اذا مرض او مات الا بإذن زوجها بحسب التشريع الإسلامي، وبعد سنين مريرة لو طلبت الطلاق سوف تحتاج الى إعادة كل الأموال التي صرفت من اجلها لزوجها، وذهبت كل جهودها السابقة في مهب الرياح، لأنها مملوكة مثلها مثل الخادمة تماماً.

أضف ان زوجها قادر على تغييرها وتزويج غيرها والتزوج عليها في أي وقت، بينما هي لا تملك الاعتراض او النقاش في الامر.

وإذا تمكنت من الطلاق سوف تصبح مشردة في الشوارع او منبوذة اجتماعياً، ومرفوضة في عائلتها، لأنها تحررت من العبودية، بينما الرجل يصبح قادر على اكمال حياته بدون أي معاناة.

ثم يقولون لها هذه عدالة الله في الأرض، ولا ترضي بغير العدالة حتى تأخذي حقك كاملة، لان المساواة سوف يجعلك تعملين مثل الرجل، وتحملين الحجارة، وتبنين المنازل، وفيها ارهاق وجهد عالي.

السؤال هنا يا اختاه: هل كل الرجال يعملون في حملة الأحجار والاثقال ويتعبون ويبذلون جهود مرهقة، ام ان هناك الكثير منهم يعمل على أجهزة الكمبيوتر والمستشفيات والمدارس والتخطيط والإدارة ورجال الاعمال ؟ هنا تأتي العدالة في الاعمال.

فعندما يتم تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة يعني عندما تتاح فرص العمل، يتم الاختيار بحسب قدرات كل فرد سواء كان ذكر او انثى، ويتم تقسيم الاعمال والأنشطة بحسب خبرة كل شخص بدون تمييز، وهنا تظهر العدالة، بينما المساوات هو مساوات الجميع ذكر وانثى بالحقوق والواجبات، دون ظلم أحد على احد ودون تمييز ذكر على انثى.

فالعدالة لها مواقعها وظروفها والمساواة لها مواقعها وظروفها.

بينما لو طلبتي العدالة فقط، فانتي ستسلبين جميع حقوقك تحت مسمى العدالة، وسوف تحرمين من الحرية والعمل والتعليم والابتكار تحت مسمى العدالة، وان هذه الأمور هي من مهام الرجال وليس من مهام النساء، وسوف يقولون لك من العدالة ان تكوني في المنزل للعمل وتربية الأطفال، والرجل في العمل من اجل تطوير مهاراته وكسب المال.

وبعد عدة سنوات سوف تختلفون، وتختارون الانفصال، فهو ترقى الى مدير، او جمع أموال لتفح مشاريع خاصة، واختيار زوجة أخرى غيرك، وحياته مستمرة بكرامة وحرية، وانتي سوف تذهبين الى الشارع عاطلة عن العمل، او الى اهلك مهانة ذليلة، وليس لديكي أي خبرة في الحياة، ولا تملكين شيء، لأنك خدعتي بالعدالة.

النساء في الوطن العربي والعالم بحاجة الى المساواة في مثل هذه الاماكن

ضغوطات على الحكومة لتشكيل هيئة خاصة لتحقيق المساواة بين الجنسين في ...
هنا نحتاج الى المساواة

والعدالة في مثل هذه الاماكن

ما هو العدل؟ | فيديو قصير يعرض الفرق بين العدل والمساواة - YouTube
هنا نحتاج الى العدل

لهذا نحن بحاجة الى العدالة والمساواة، فلا تخيرونا يا أعداء الحرية والإنسانية.

more insights