NADA AL-AHDAL

London - UK

from Yemen but living UK

Nada Foundation

The official website of the Foundation

شيرين ابو عاقلة – شهيدة الكلمة

ندى الاهدل | ناشطة حقوقية
لا ادري لماذا غالبية المسلمين وشيوخها يشعرون ان الله حقهم وحدهم، وان الجنة ملك لهم وحدهم، وان رحمة الله هي من تخصصهم، وكأن الله موظف تحت امرتهم، ويشعرون ان لديهم الحق في ادخال من يريدون الجنة ومنع من لا يريدونهم.


بل أصبحت فتاويهم مليئة باليقين ان فلان في النار وفلان مخلد فيها وفلانه تعذب الان في القبر وفلان لا يستحق الترحم،
ويتعاملون مع الله كانه سكرتير مكتب في خدمتهم، وعليه ان يلبي رغباتهم وامنياتهم دون ان يعترض عليهم.


بل وصلت الوقاحة لديهم ان يعتبرون الخلق عبيداً لهم وعليهم السمع والطاعة لهم فقط وليس لله، واذا يجب ان يطيعوا الله ورسوله يجب ان يكون حسب هواهم وتفسيراتهم ، ولا يحق لاحد ان يعترض طريقهم.


ولذلك اصبحوا الكثير من المسلمين يرحلون من الديانات والإسلام لانهم شعروا بانه دين مجموعة لصوص سرقوا النصوص وتملكوا قدرات الله في الأرض واصبحوا اوصياء عليهم بأمر من السماء.


لقد كشفت اقنعتكم ، واصبحتم ليس لكم سمع ولا طاعة الا عند جهلاء الناس الذين لم تتوفر لهم فرص تعليم جيد، وظللوا بمعلومات خاطئة من قبلكم ، وهذا لم يحدث لسذاجتهم، ولانما لطيب قلوبهم وثقتهم العمياء فيكم، وما كانوا يعرفون انكم تجنديهم من اجل الانتقام لاحقادكم الدفينة ونشر مرضكم المزمن الذي اصبح سلاحكم الوحيد في الترويج للارهاب ، ونشر الفوضى ، ودعوتكم للموت والقتل والحروب، واعداء للسلام والحب والتعايش بين الشعوب.


شهيدة الأقصى شيرين أصبحت عند معظم المتدينيين في النار كما تريد إسرائيل تسويقه، بينما النخبة من المثقفين ونشطاء حقوق الانسان والمؤمنين بالعقل والمنطق ، يرونها شهيدة وفي جنة الخلد ومكرمه ومعززة وصاحبة رسالة عظيمة يخلدها التأريخ ويمجدها الابطال في مسيرتهم المهنية.


الأفكار السرطانية التي تروج تحت مسمى الدين، تقتل الشعوب وتفخخ عقول الشباب، وتروج للحروب الاهلية العبثية التي جعلت البشر يقتلون بعضهم البعض بدون هدف وبدون غاية سوى استجابة لمطالب الكهنة والقتلة والفتاوي الاجرامية ودعاة الجهل والتخلف.


شيرين شهيدة وستظل عظيمة في قائمة الابطال ومخيلة الاحرار، وكل من مات وهو ينقل رسالة سامية ويسعى لنشر الوعي والسلام والحب والتسامح والتنوير، يخلد الى ابد الدهر ليصاحبنا في حياتنا جيل وراء جيل.


نامت شيرين في قبرها شهيدة الكلمة، ومازالت كلماتها نسمعها ونتناقلها، وللأسف تجار الدين يروجون لكراهيتها والدعاء لها بالحرق والنار والجحيم فقط لانها لم تكون كاهنة ومنافقة دينياً ، ولم تكن واحدة من عصابة المافيا الاجرامية التي تشعل الحروب بفتاوى ، ولم تحرض على البشر ، ولم تحمل سلاح لقتل البشر، كل همها كان نقل الكلمة لشعب يريد الحرية والعيش بكرامة.


تحية اجلال وتعظيم لكل قائد عظيم حجم الجماعات الدينية ومنعها من مزاولة نشاطها في نشر السموم بين الشعوب، وأوقفت السرطان الخبيث الذي يدعوا للكراهية ويجرم الحب.

more insights