NADA AL-AHDAL

London - UK

from Yemen but living UK

Nada Foundation

The official website of the Foundation

لماذا ولي العهد السعودي والرئيس المصري يستحقون الشكر

لماذا شكرت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جائزة المراة العربية في لندن؟

الموضوع باختصار ليس له علاقة بالسياسة ولا التقرب من الزعماء السياسيين ولا الثناء عليهم لانهم قادة سياسيين!

ولكن كل شخص مهما كانت رتبته ومهما كان منصبة ومهما كان عمله، يستحق الشكر

وكل شخص احدث تأثير حقيقي في حقوق الانسان ، يجب علينا ان نكرمهم ونشكرهم على القرارات الجريئة التي يبذلونها لصالح شعوبهم، ولصالح الإنسانية

اصلاً لو أي زعيم سياسي اتخذ قرار سيئ ضد حقوق الانسان ، العالم كله يصرخ ويندد ويغضب على أي انتهاك لحقوق الانسان، وكذلك النشطاء الحقوقيين يستنفرون بقواهم الكاملة لإنقاذ الانسان من أي قرارات تمس حقوق الانسان وتنتهك مواثيق الأمم المتحدة لحقوق الانسان،

بالتالي أي قرارات إيجابية وخطوات عظيمة تساهم في التخفيف عن معانات الشعوب، وتحرص على إعطاء الانسان حقوقه المكفولة في القوانين الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة، من الطبيعي ان نشعر بالفخر والاعتزاز لهذا الإنجاز العظيم في تقدم الشعوب الى الامام.

وخصوصاً القرارات الصادرة من القادة السياسيين ، تمثل خطوة عظيمة تختصر جهود المنظمات الحقوقية والناشطين والكتاب،، مش كذا بس كمان تختصر عشرات السنين من الوقت والجهد.

وانا بتقديري المتواضع اجزم ان ما قام به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فيما يخص حقوق المراة والطفل، امر بالغ الأهمية ويستحق الثناء والشكر،

بغض النظر عن اختلافنا معاهم في أمور كثيرة وقرارات متاخرة ومهمة نأمل ان يتخذونها اليوم قبل غداً.

ولكن كل شيئ يحتاج له وقت وتأني وصبر ، ويحتاج الى رفع أصواتنا كناشطين حقوقيين ، ويحتاج منا الى الاستمرار في المطالبة.

ولكن عندما يتخذوا قرارات لصالح حقوق الانسان وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق المراء والطفل، شيئ مهم جداً، ليش؟

 كونهم اكثر فئة متضرره رغم ان المراة اعظم كيان مؤثر في المجتمع، واكثر عنصر يبذل الجهد والعطاء بإستمرار من اجل المجتمع، ورغم ذلك يتعرض للاذلال والقهر والحرمان من نفس المجتمع الي حملته في احشائها  ٩ اشهر بين التألم والعذاب، ثم تربى وترعرع على حليبها وحنانها طوال فترة طفولته،

وبعد ان كبر ، يقول عنها ناقصة عقل وناقصة دين وهي عورة وهي عار عليه وعلى مجتمعه، ويحاول اخفائها وقهرها وظلمها ، حتى اصبح يتمنى زوالها من كل مكان ، وما يتقبلها في العمل او في الحياة الا لو كانت ضعيفه.

ربما تتذكرون!!!

كانت المرأة لا يتم السماح لها بالعمل ولا قيادة السيارة ولا مزاولة أي نشاط وممنوع عليها حتى التسوق الا وهي متخفية بستار اسود،

ولكن يتم تقبلها متسولة وضعيفة ومرمية في الشارع.

لا يتم تقبلها خريجة جامعة اكاديمية وطبيبة ومهندسة ومعلمة،

ولكن يتم تقبلها مريضة مشرده مهانة مضروبة تتعرض للعنف المنزلي والاغتصاب والقهر.

اليوم هي وزيرة الصحة في مصر ، وهي سفيرة المملكة السعودية في واشنطن، وهي نائب الوزير وهي مستشارة وهي عضو مجلس الشورى ، وهي القيادية والمذيعة والمطربة وهي سيدة الاعمال الناجحة وهي الطبيبة المتفوقة وهي القادرة على تحقيق احلامها والسفر بدون اذن احد واستخراج جوازها بفخر واعتزاز.

هي الان قائدة حره طليقة متحرره من العبودية والذل والظلم،

هي الان قادرة على مشاركة الرجل في القرارات والحياة الزوجية والحياة العملية

هي قادرة على فتح متجرها الحر، والعمل بحرية

هي قادرة على محاسبة كهنة الدين الذين كانوا يحرضون عليها في وسائل الاعلام ليل ونهار

وكل هذا بفضل النشطاء الحقوققين والكتاب والمؤثرين الذين احدثوا تغييراً وصل صداره الى القيادات السياسية في جميع انحاء العالم، واستطاعت المراة ان تؤثر وتقنع أصحاب القرارات السياسية بمشروعها العظيم.

فهناك قادة عظماء استمعوا واستجابوا لنداءها ويستحقون الشكر والثناء والعرفان،

وهناك قادة سياسيين استمعوا اليها وتفهموا مشروعها الحر وامنوا بمشروعها وقدراتها ، ولكنهم مازالوا متخوفين من اتخاذ قرارات جريئة تغير مسار الحياة للافضل، وفضلوا الانصياغ لصوت الجهل والتخلف في الانتشار على حساب قضية المراة العادل.

لهذا كل من يأثر ويتخر قرارات لصالح حقوق الانسان وخصوصاً حقوق المراة كونها النصف الاخر للمجتمع،

يجب ان نقول له شكراً ، ويجب ان نمنحه كلمة الحق والعدل، ونقول لهم في كل محفل وكل انحاء العالم، نحن سعداء جداً بقراراتكم العظيمة، ونحن معاكم وسندكم دائماً طالما انتم تستمعون لصوت شعوبكم التي تطالب بحقوقها البسيطة مثلها مثل الرجل ،

العدل والمساوات والحرية ، دون تمييز او تحقير او تمجيد لطرف على حساب طرف اخر.

الرجل شريك المراة والمراة شريكة الرجل ولا نطلب شيئ اوفر سوا العدل والمساوات في الحقوق والواجبات.

اوجه رسالة خاصة الى مؤتمر الرياض

في الاخير اشتي اوصل رسالة الى مؤتمر الرياض : 

عندما يتم اختيار رجل لاي منصب سياسي  

تسألون عن مشروعه وافكاره

وعندما يتم اختيار امراة 

تسألون ماذا تلبس ؟

انتم متأكدين انكم تمثلوا شعب !!! 

more insights