NADA AL-AHDAL

London - UK

from Yemen but living UK

Nada Foundation

The official website of the Foundation

حاولوا تفهم متطلبات أولادكم وأصغوا الى وجهة نظرهم | ندى الأهدل

نسمع دائما اهلنا يشتكون مننا نحن ك مراهقين ومراهقات، وصعوبة تعاملهم معانا.
ويقولون اشياء مثل:
“التعامل مع هذا العمر صعب جداً”
“ما يرضيهم شيء”
“يشتكو بأننا ما نفهمهم”
“بالنسبة لهم صرنا عنيدين، ومشاكسين”


وغيرها من الشكاوى والعبارات الي تدل على عمق الفجوة التي بيننا وبينهم.
طيب، فين احنا الآن؟ من يستمع لنا، ومن ينقل وجهة نظرنا إلى الأهل؟
ايش رايكم ان في هذه المساحة ونحن في سن المراهقة أننا نخاطب أهلنا ونحاول ان نكلمهم عننا ؟
ليش ما نعطيهم الفرصة عشان يفهمون أكثر، ونقترب من بعضنا أكثر، فنسهل الأمور عليهم وعلينا؟
( الحوار)
اهلنا المميزين. بنقول لكم الكلمة السحرية الي راح تسهِّل التعايش بيننا: هي الحوار.
صحيح، الحوار. ما تنسوا هذا. ما عاد صرنا أطفال. وصحيح أننا ماصرنا ناضجين كفاية، وانما في مرحلة انتقالية من مرحلة الطفولة لما بعد الطفولة، ونحتاج ل رعايتكم واهتمامكم وكمان نصايحكم ،
ما تنسو انو ماضينا طفولي وحاضرنا كمان جديد ومستقبلنا للان مجهول، ونحتاج أنو تستمعوا لنا، مش فقط تأمرونا. لاكن ناقشونا. حاولوا اقناعنا.
رسالة اخرى لأبناء وبنات جيلي وايضا قريناتي: نحن كمان لنا دور فعال في ان نقنع أهلنا بالحوار والنقاش، ، ما ينفع ننعتهم طول الوقت بقلة الفهم، او بالدكتاتورية.

( الوقت)
أهلنا الأعزاء والقريبين لقلوبنا ، أرجوكم، أعطونا من وقتكم ولو شويه.
نحن نعرف انكم تتعبو في العمل، وتتعبو في أعباء المنزل، لاكن احنا في هذه المرحلة نحتاج إلى الشعور بانكم قريبين مننا.
انا كفتاة مراهقة، كل ما اشعر أن أهلي بعيدين عن مشاكلي، وافكاري، وهموم جيلي، افكر في اني ابتعد عنهم. عشان كذا لا تضغطوا علينا بحضوركم، ولا تخلونا نطير بعيداً عنكم.
( الاحترام)
بابا وماما ومن يقوم بمقامكم في التربية والمسؤولية، ما تنسوا أن عقلي بدأ بانه ينضوج، وكمان جسدي.
طيب، ايش يعني هذا الكلام؟
يعني أني أشعر باحترامكم لي، واني مختلفة عنكم، ولآرائي، ولكل الي أحب والي ما أحب.
الحقيقة ,ان سخريتكم تجرحني كثيرا, وصوتكم العالي, يخليني أفضِّل اصدقائي و غرفتي عنكم وعلى رفقتكم

( الثقة)
ايش رأيكم با اهلنا انكم تعطونا بعض الثقة، نحن أطفالكم الي كبروا فجأة أمام عيونكم، فلا أنتم استوعبتم الي حصل، وكيف حصل ، ولا نحنا استوعبنا بلمره ايش يحصل في داخلنا.
عنفكم يدمر ثقتنا بأنفسنا، سواء بضرب المتواصل او ب الانتقادات، او حتى التشكيك بقدراتنا المدرسية . خلونا نشعر بقوة ثقتكم فينا. كلمونا عن الصفات الحسنة الي فينا. بدل ما تركزوا على بعض الامور التي تشوفوها خاطئة.
( نحاول معاً)
الآن انا ارتحت اني وصلت بعض افكار جيلي الى الأهل.
وأنا في النهاية من الاشخاص الي دفعوا ثمن علاقة خاطئة بين الأهل واطفالهم. ومن خبرتي ومعاناتي تعلمت الكثير.
لا اشك ابدا في محبة أهلنا لنا، ولكن التصرف السليم من قبلهم هو مفتاح العلاقة الجيدة معنا.
هم يجب أن يحاولو.
ونحن أيضاً يجب أن نحاول.
عسى ربنا يعين ونتخطى المراهقة بخير وسلامة!!
فهل انتم جاهزين للتعاون ؟

more insights